وقد غفل الزمخشري وغيره عن هذا.
ومن مؤيدات الجواز -أيضًا- قراءة حمزة: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامِ"- بخفض الأرحام.
وهي -أيضًا- قراءة ابن عباس، والحسن البصري، ومجاهد، وقتادة، والنخعي، والأعمش، ويحيى بن وثاب، وأبي رزين.
ومثل هذه القراءة قول بعض العرب: "ما فيها غيره وفرسه" رواه قطرب بجر فرسه.
ومثله ما أنشده سيبويه من قول الشاعر:
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا … فاذهب فما بك والأيمام من عجب
وأنشد أيضًا:
آبك أبه بي أو مصدر … من حمر الجلة جأب حشور
وأنشد الفراء:
نعلق في مثل السواري سيوفنا … وما بينها والكعب غوط نفانف
وأنشد أيضًا:
هلا سألت بذي الجماجم عنهم … وأبي نعيم ذي اللواء المخرق
وأجاز الفراء أن يكون من هذا قوله تعالى: {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} ثم قال:
"وما أقل ما ترد العرب حرفًا مخفوضًا على مخفوض قد كني عنه".
وقال العباس بن مرداس: