(191) - حنت نوار ولات هنا حنت … وبدا الذي كانت نوار أجنت
فللنحويين فيها مذهبان:
أحدهما: أن "لات" مهملة لا اسم لها ولا خبر.
و"هنا" في موضع نصب على الظرفية؛ لأنه إشارة إلى مكان.
و"حنت" مع "أن" مقدرة قبلها في موضع رفع بالابتداء، والتقدير: حنت نوار ولا هنالك حنين. وهذا توجيه الفارسي. والوجه الثاني: أن يكون "هنا" اسم "لات"، و"حنت": خبرها على حذف مضاف. والتقدير: وليس ذلك الوقت وقت حنين.
وهذا الوجه ضعيف؛ لأن فيه إخراج "هنا" عن الظرفية، وهو من الظرف التي لا تتصرف.
وفيه -أيضًا- إعمال "لات" في معرفة ظاهرة (?) وإنما تعمل في نكرة. وهو اختيار ابن عصفور.