أحدهما: مبتدأ ذو خبر في اللفظ، أو في التقدير كقولك: "زيد قائم"، و"لولا عمرو لقعد زيد" (?).

والثاني: مبتدأ لا خبر له في اللفظ، ولا في التقدير، بل له فاعل يحصل بذكره من الفائدة مثل ما يحصل بذكر الخبر لذي الخبر (?)، وذلك كقولك: "أقائم الزيدان"؟

فـ"قائم": متبدأ لا خبر له؛ لأنه قصد به ما يقصد بالفعل إذا قيل: "أيقوم الزيدان"؟

فاستغني بما ارتفع به عن شيء آخر، كما يستغني الفعل.

ونهبت بالاستغناء على أن نحو: "أقائم أبواه (?) زيد" لا يدخل في ذلك؛ لأنه (?) وصف لم يستغن بفاعله عما بعده.

فهو إذا: خبر مقدم وزيد: مبتدأ مؤخر.

وليس المراد بظهور الفاعل أن يكون من الأسماء المظهرة دون المضمرة، بل المراد أن يكون غير مستتر.

احترازًا من نحو: "أقائمان الزيدان"؟ فإنهما: خبر مقدم ومبتدأ مؤخر.

وقائمنان: وصف ذو فاعل مستتر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015