فالهمزة في هذا النوع بدل من ألفٍ مجتلبة للتأنيث كاجتلاب ألف "سكرى".
لكن ألف "سكرى" غير مسبوقةٍ بألفٍ فسلمت، وألف "صحراء" مسبوقة بألف فحركت فرارًا من التقاء الساكنين (?) فانقلبت همزة؛ لأنها من مخرجها.
وكانت الثانية بالتحرك أولى لأنها آخرة، والأواخر بالتغيير أولى، ولأنها حرف إعرابٍ والحركة فيه مقدرة، والأولى لمجرد المد كألف "أرطاة" فلاحظ لها في حركة.
وإذا (?) كان ألف "دابة" ونحوها قد تحرك فتتحول همزة على لغة مع عدم تقدير حركة فيها، وكونها غير آخر وكون الساكن الملاقيها مدغمًا، فأشبه المحرك (?)، فألف التأنيث أولى بالتحرك، والتحول؛ لتقدير حركتها، وكونها آخرًا، وملاقية ساكنٍ لا يشبه متحركًا.
ولو لم تكن الهمزة المشار إليها مبدلة من ألفٍ لسلمت في الجمع فقيل: "صحارئ" لا "صحارٍ" كما قيل في "شاطئ":
"شواطئ" لا "شواطٍ".