لكنه لم يقل ذلك، فعلم أن المانع من ذلك كون الألف مرادة، فأبقوا ما كان يليها على ما كان عليه ليعلم أن الألف في حكم الموجود.
وأيضًا: فلو كان نحو "علبط" أصلي (?) الوضع لم يفروا إلى السكون في نحو: "فعلت" حشية توالى أربع حركات فيما هو كشيء واحد؛ لأن تقدير أصالة "علبط" مستلزم لاغتفار توالي أربع حركات في كلمة واحدة.
فاغتفار ذلك في "فعلت" وليس كلمة واحدة أحق.
فالقول بأصالة نحو "علبط" موجب لكون "فعلت" أولى من "فعلت" وذلك فاسد. وما أدى إلى الفاسد فاسد.
ومثال "فَعَلُل" بضم اللام "عرتن" وهو شجر يدبغ به ويقال له أيضًا: "عرنتن" على وزن قرنفل وهو الأصل.
ومثال "فَعَلِل" بفتح الفاء وكسر اللام الأولى: "حنثر" للخسيس الذي ينفى (?) من متاع البيت، و"جندل" للأرض ذات الحجارة.
وأصل هذا النوع عند البصريين: "فعالل".
وعند الكوفيين: "فعليل" كـ"حمصيص" -وهو اسم بقلة (?).