سبب البناء هو تركيب الفعل مع النون، وتنزله منها منزلة الصدر من العجز في "بعلبك" (?).

فإذا حال بينهما ألف الضمير، أو واوه، أو ياؤه لم يبق تركيب؛ لأن ثلاثة أشياء لا تجعل شيئًا واحدًا.

ولذلك اعتبروا التركيب في: "لقيته صحرة بحرة" لا في "لقيته صحرة بحرة نحرة" (?).

وإذا ثبت أن "تفعلان" وأخويه (?) بواق على الإعراب، فليعلم أن الأصل "تفعلانِّ":

"تفعلانِنَّ".

فاستثقل توالي الأمثال، فحذفت نون الرفع.

وكانت أولى بالحذف؛ لأنها جزء كلمة، والمؤكدة كلمة (?) قائمة مقام تكرير الفعل، وحذف جزء أسهل من حذف ما ليس جزءًا.

ولأن المؤكدة تدل أبدًا على معنى، ونون الرفع لا تدل -في الغالب- على معنى، وبقاء ما يدل أبدًا أولى من بقاء ما يدل في بضع الأحوال.

وإنما بني المتصل بنون الإناث كـ"يسرن" حملًا على الماضي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015