المسئول عنه محركًا بضمة إن كان الأول مرفوعًا، وبفتحة إن كان الأول (?) منصوبًا، وبكسرة (?) إن كان مجرورًا، بشرط ألا يتقدم على "من" حرف عطفٍ.
هذا هو مذهب أهل الحجاز.
وأما غيرهم فيجيء بالعلم بعد "من" مرفوعًا سبقت "من" بعاطف أم لم تسبق.
فإن سبقت "من" بعاطفٍ فالرفع متعين عند الجميع.
وهو مقدر عند من يحكي وهم الحجازيون، وذلك كقولك:
"من زيدًا؟ " لمن قال: "رأيت زيدًا" و"من زيدٍ؟ " لمن قال: "مررت بزيدٍ".
والفتحة والكسرة للحكاية، والرفع في موضعهما مقدر؛ لأن الواقع بعد "من" مبتدأ خبره "من". أو خبرٌ مبتدؤه "من".
فإن كان المحكي مرفوعًا رفع ما بعد "من" في اللغتين.
وأجاز يونس حكاية كل معرفة قياسًا على العلم (?)، فيجوز