ثم نبهت بقولي:
وميزن خبرية بما في … "تسعة" والألف قد تقدما
على أنه يقال: "كم رجال صحبت" [كما يقال: "تسعة رجال صحبت".
ويقال: "كم رجل صحبت" كما يقال: "ألف رجل صحبت" (?)].
لأنها جعلت بمنزلة عدد مفرد مضاف إلى مميزة، وهو على ضربين:
أحدهما: يضاف إلى جمع.
والآخر: يضاف إلى مفرد.
فاستعملت بالوجهين، وجرت مجرى الضربين.
ثم أشرت إلى أن بني تميم يجرون الخبرية مجرى الاستفهامية فينصبون مميزها، وإن كان جمعا، ومنه قول الشاعر:
(1158) - كم عمة لك يا جرير وخالةً … فدعاء قد حلبت علي عشارى