ثم بينت أن جواب "لو" يستغنى عنه لدليل، كما استغني عن جواب "إن".
فمن ذلك قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} (?).
ومنه قوله: تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} (?).
وأنشد الأخفش بيتا حذف فيه شرط "لو"، وجوابها وهو قول الشاعر:
(1126) - إن يكن طبك الدلال فلو في … سالف الدهر والسنين الخوالي
وقال: يريد: فلو كان في سالف الدهر لكان كذا وكذا.
وإلى هذا أشرت بقولي:
وفي "فلو في سالف الدهر" حذف … جواب "لو" والشرط. . . . . . . . . . .