ثم بينت أن "حائضا" ونحوه من صفات المؤنث المستعملة بلفظ التذكير إذا سمي بشيء منها مذكر انصرف؛ لأنه مذكر وصف به مؤنث لأمن اللبس.
فإذا سمي به مذكر عاد إلى أصله، ولم يعتبر فيه تأنيث فيقال في رجل اسمه "حائض": "هذا حائض" و"رأيت حائضا" و"مررت بحائض".
وكذلك (?) لو سميت رجلا بـ"جنوب" (?) أو "دبور" (?) أو "شمال" (?) أو "حرور" (?) أو "سموم" (?) لصرفت؛ لأنها (?) بمنزلة "حائض" في الوصفية والتعري من العلامة.
وإن كانت مخصوصة في الاستعمال بالريح، وهي مؤنثة لكنها (?) مذكرة (?) الأصل كـ"حائض".
قال سيبويه (?) -بعد أن حكى قول العرب "ريح شمال".