فلو كان تنوين "مسلمات" تنوين صرف لزال عند العملية، كما يزول تنوين "مسلمة" إذا صار علما، فإن في كل منهما بعد التسمية من العلمية، والتأنيث ما في الآخر.
وتأنيث "مسلمات" أحق بالاعتبار لوجهين:
أحدهما: أنه تأنيث معه جمعية.
والثاني: أنه تأنيث بعلامة لا تتغير في الوقف.
بخلاف تأنيث "مسلمة". واعتبار ما (?) لا يتغير وصلا، ولا وقفا أولى من اعتبار ما يتغير وقفا.
وأما التنوين المشترك فيه فهو الذي يسمى "تنوين الترنم"، وإنما هو عوض من الترنم؛ لأن الترنم مد الصوت بمدة (?) تجانس حركة الراوي.
فالأصل إذا قيل تنوين الترنم: تنوين ذي الترنم. فحذغ المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه.
قال سيبويه (?): "أما إذا ترنموا، فإنهم يلحقون الياء والألف، والواو؛ لأنهم أرادوا مد الصوت. وإذا أنشدوا لم يترنموا.