ثم أخذت في بيان ما جعل اسم فعل بعد أن كان ظرفا، أو حرف جر.

وهذا النوع لا يستعمل إلا متصلا بضمير مخاطب.

وقد قرنت في النظم كل واحد منهما بشرحه، فحكمه في العمل حكم الفعل الذي قرن به شارحا له.

وشذ قولهم: "عليه رجلا" بمعنى: ليلزم. و"علي الشيء" بمعنى: "أولنيه (?). "وإلي" بمعنى: انتحي (?).

واختلف في الضمير المتصل بهذه الكلمات:

فموضعه: رفع عند الفراء.

ونصب عند الكسائي.

وجر عند البصريين، وهو الصحيح.

لأن الأخفش روى عن عرب فصحاء: "علي عبد الله زيدا" -بجر عبد الله.

فتبين بذلك أن الضمير مجرور الموضع لا مرفوعه، ولا منصوبه.

ومع ذلك فمع كل واحد (?) من هذه الأسماء ضمير مستتر مرفوع الموضع بمقتضى الفاعلية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015