وكما هو ظاهر وردت العبارتان في جميع النسخ في نفس الموضع، وإن اختلف لفظهما من نسخة لأخرى.

وبالنظر إلى هاتين العبارتين، واختلافهما يتضح ما يلي:

1 - أن نسخة الأصل اعتمدت على نسخة كتبت في عهد المصنف، وبلغت -كما قال الناسخ (?) - بأصل عليه خط المصنف -رحمه الله.

2 - أن المصنف عني بهذا الكتاب، فأملاه في حياته بدليل قول الناسخ -أدام الله بقاءه.

3 - أن الدارسين تداولوا هذا الكتاب، وأفادوا منه منذ فجر تأليفه.

7 - الاستطراد:

وتلوح في الكتاب ومضات من الاستطرادات، التي لا يوجد ما يدعو إليها ومن ذلك قول المصنف يشرح البيت الآتي في "باب الحال" (?).

والتزموا تأخيره في نحو "لن

يفوز فذا بالمنى إلا الحسن"

إذ قال:

الإشارة إلى الحسن بن علي -رضي الله عنهما- وإلى ما فاز به من الثواب الجزيل والثناء الجميل، إذ أذعن لمصالحة معاوية -رضي الله عنه- فأغمد بفعله سيف الفتن تصديقًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015