ومثله -أيضا: "كيف أصبحت؟ أفرحا أم ترحا"؟ .

و"متى سفرك؟ أغدا أم بعده؟ ، و"كم مالك؟ . أمائة أم مائتان"؟ .

ثم أشرت بقولي:

وبدل كمستقل جعلا. …. . . . . . . . . . .

إلى أن البدل هو الذي قص بما نسب إلى المبدل منه، وأن المبدل منه ذكر توطئة له.

ومن أجل ذلك تكثر إعادة العامل مع البدل دون سائر التوابع، ومنه قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} (?).

وكذا قوله (?) تعالى: {لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ} (?).

فـ"لبيوتهم" بدل اشتمال من: "لمن يكفر".

و"لمن/ آمن" بدل بعض من "للذين استضعفوا".

ومع كون البدل كمستقل: عامله هو عامل المبدل منه عند سيبويه، وإن زعم بعض الناس خلاف ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015