فإن كان قبل المفرد نفى أو نهي آذنت بتقرير حكمه، ويجعل ضده لما بعده.

فـ"زيد" من قولك "ما قام زيد بل عمرو" قد قرر نفي قيامه، و"عمرو" قد أثبت" (?) قيامه، و"خالدا" من قولك: "لا نضرب خالدا بل بشرا"، قد قرر النهي عن ضربه، "بشر" قد أمر بضربه، هذا هو الصحيح.

ولذلك (?) لم يجز في المعطوف بـ"بل": و"لكن" على خبر "ما" إلا الرفع؛ لأن "ما" لا تعمل إلا في منفي، والمبرد الموافق (?) في هذا الحكم.

ويجوز مع ذلك أن تكون "بل" ناقلة حكم النفي والنهي لما بعدها (?). وما جوزه مخالف لاستعمال العرب كقول الشاعر:

(816) - لو اعتصمت بنا لم تعتصم بعدا … بل أولياء كفاة غير أوغاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015