وقد يعطف بما لمجرد التشريك فيحسن في موضعها الواو كقول امرئ القيس:
(783) -. . . . . . . . . . . … بسقط اللوى بين الدخول فحومل
وتختص بجواز عطف ما لا يصلح كونه صلة على ما هو صلة كقولك: "الذي يطير فيغضب زيد الذباب".
فلو جعلت موضع الفاء من "فيغضب زيد" واوا أو غيرها لم تجز المسألة.
لأن "يغضب زيد" جملة لا عائد فيها على "الذي" فلا يعطف على الصلة؛ لأن شرط ما عطف على الصلة أن يصلح (?) وقوعه صلة.
فإن كان العطف بالفاء لم يشترط ذلك؛ لأنها تجعل ما بعدها مع ما قبلها في حكم جملة واحدة لإشعارها بالسببية فكأنك قلت: "الذي إن يطر يغضب زيد الذباب".