ولتأولها بجملة فعلية حسن عطف الفعل عليها كقوله -تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} (?).
وقد وصلت بالفعل المضارع، ولم يقع ذلك إلا في الشعر كقوله:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته … ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
وأنشد أبو زيد:
أتاني كلام التغلبي ابن ديسق … ففي أي هذا ويله يتسرع
يقول الخنا، وأبغض العجم ناطقًا … إلى ربها صوت الحمار اليجدع
قال المصنف:
وليس هذا فعل مضطر بل فعل مختار لتمكنهما من أن يقولا:
ما أنت بالحكم المرضي حكومته …. . . . . . . . . . .
و. . . . . . . . . . . … صوت الحمار يجدع
وإلى هذا أشرت بقولي:
ومن رأى أطراد ذا فما وهن
أي: فما ضعف رأيه"
ثم قال المصنف:
"وأما قول الشاعر:
من القوم الرسول الله منهم … لهم دانت رقاب بني معد
فنادر معدود من الضرورات؛ لأن الألف واللام بمعنى "الذين"، ولا يتأتى الوزن إلا بما فعل".