فتنزل ارتفاع الظاهر بـ"أفعل" هنا لوقوعه (?) موقع فعل (?) منزلة إعمال اسم الفاعل الموصول به الألف (?) واللام حلال المضي لأن وصل الألف واللام به أوجب تقديره بفعل
وحكى سيبويه (?) أن بعض العرب يقول: "مررت برجل أكرم منه أبوه" فيرفع (?) بأفعل التفضيل الظاهر مطلقا وأجمعوا على انه لا ينصب المفعول به.
فإن ورد ما يوهم جواز ذلك جعل نصبه بفعل مقدر يفسره "أفعل" كقوله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه} (?).
فـ"حيث" هنا مفعول به لا مفعول فيه، وهو في موضع نصب بفعل مقدر يدل عليه "أعلم" ومن ذلك قول الشاعر:
(746) - ولم أر مثل الحي حيا مصبحا … ولا مثلنا يوم التقينا فوارسا
(747) - أكر وأحمى للحقيقة منهم … وأضرب منا بالسيوف الفواسنا