وهو الصحيح، للزوم اتصال نون الوقاية به عاملا في ياء المتكلم نحو "ما أفقرني إلى عفو الله" ولا يكون كذلك إلا فعل والمتعجب منه منصوب بـ"أفعل" على المفعولية إن وقع بعدها.

ومجرور بباء لازمة إن وقع بعد "أفعل" وموضعه رفع على الفاعلية لأن "أفعل" مسند إليه.

وليس بأمر، ولا المجرور منصوب المحل خلافا للكوفيين.

لأنه لو كان أمرا لاختلاف باختلاف المخاطب، إذ ليس في كلام العرب فعل أمر يكون مع المؤنث، والمثنى، والمجموع على حاله إذا أسند إلى الواحد المذكر.

وإنما يكون كذلك اسم فعل.

ولا خلاف في امتناع أن يكون "أفعل" اسم فعل، فوجب ألا يكون أمرا.

وإذا (?) انتفت أمريته، تعينت خبريته. ووجب الحكم على ما يليه بالفاعلية، وإن كان مجرورا بالباء (?)، كما كان فاعلا المجرور بالباء بعد "كفى".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015