والفعل فرع. ولذلك يعمل مرادا به المضي أو الحال أو الاستقبال، بخلاف اسم الفاعل فإنه يعمل لشبهه بالفعل المضارع، فاشترط كونه حالا أو مستقبلا؛ لأنهما مدلولا المضارع. وينبغي أن يعلم أن المصدر العامل على ضربين:

أحدهما: مقدر بالفعل وحرف مصدري

والثاني: مقدر بالفعل وحده.

فإذا أريد بالأول الحال قدر بـ"ما" المصدرية والفعل ولم يقدر بـ"أن" لأن مصحوبها لا يكون حالا.

وإذا أريد به غير الحال جاز أن يقدر بـ"أن وبـ"ما" ولأجل الحاجة إلى غير "أن" قلت:

. . . . . . . . . . . …. . . . . . . . . . . حرف مصدري

ليتناول قولي "أن" و"ما"

ثم بينت أنه في عمله: منون أو مضاف، أو معرف بـ"أل"

وإن كان إعمال المعرف بـ"أل" قليلا

وجعل بعض العلماء منه قوله تعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم} (?)

على أن التقدير: لا يحب الله أن يجهر بالسوء (?) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015