"وأما الخبر:

فرافعه المبتدأ -وحده- أو الابتداء -وحده- أو المبتدأ والابتداء معًا.

هذه الثلاثة أقوال البصريين.

والأول قول سيبويه، وهو الصحيح".

ولم يتعرض في الشرح لقول الكوفيين، وإنما أغفله إغفالًا تامًا.

وقد لا يرتضى المصنف -رحمه الله- أقوال النحويين جميعًا فيردها، ثم يبين رأيه.

وذلك كما في تأويل العلم المستعميل في مثل قولهم "قضية ولا أبا حسن لها" إذ قال المصنف (?):

وللنحويين في تأويل العلم المستعمل هذا الاستعمال قولان:

أحدهما، أنه على تقدير إضافة مثل إلى العلم ثم حذف مثل فخلفه المضاف إليه في الإعراب والتنكير.

والثاني: أنه على تقدير لا واحد من مسميات هذا الاسم.

وكلا القولين غير مرضي:

أما الأول فيدل على فساده أمران: ... "

وهكذا يبدأ المصنف يفند هذين الرأيين، فإذا ما انتهى من ذلك ذكر رأيًا يسلم من الاعتراض عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015