فـ (من) إن كانت شرطية فهى عامة، ومنهم من يحكي الإجماع على عمومها، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (?)، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (?) فهذه عامة، فكل متوكل فالله حسيبه، وكل متق فإن الله سبحانه وتعالى يجعل له مخرجاً.
وكذلك إذا كانت استفهامية فإنها عامة كما قال تعالى: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّون} (?).
كذلك إذا كانت موصولة فإنها عامة كما قال تعالى: {وَمِنْهم مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} (?).
كذلك في ما إذا كانت شرطية فإنها تكون للعموم كقوله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ} (?)، فهذه تفيد العموم، فإن كل خير يقدم فإن الله سبحانه وتعالى يجازي عبده عليه.