لأن الرمز يحتاج إلى معاناة وحفظ هذه الرموز، يعني نفترض مثلاً على سبيل المثال: تقريب التهذيب، كم فيه من رمز؟ نعم فيه رموز كثيرة للكتب الستة، وجميع كتب أصحاب الكتب الستة، رموز كثيرة، فتجد كثير من طلاب العلم يراجع التقريب يومياً، ولا يكلف نفسه يرجع إلى المقدمة، هذا والكتاب في مجلد واحد، فكيف لو سقطت المقدمة، متعب، ولذلك قال: "واختير أن لا يرمزا" لا شك أن الرمز ما هو مثل كتابة الاسم كاملاً، يعني إذا كان الراوي خرَّج له أصحاب الكتب، خرج له أصحاب الكتب الستة، فبدلاً من عين، يحتاج إلى أن يكتب البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بدلاً من عين، الرمز لا شك أنه يختصر كثيراً، لكن لو سقطت الورقة الأولى، أو كان الكتاب في مجلدات؛ ووقع لك مجلد واحد، الرمز وجوده مثل عدمه، ولذلكم الرموز التي استعملها اليونيني لرواة الصحيح مطبوعة على وجه كل مجلد، كل جزء من صحيح البخاري بالطبعة السلطانية مطبوعة هذه الرموز، لكن تجدون في آخرها رموزاً مختلف في المراد بها، مختلف في المراد بها، كل هذا من أجل أن الرمز قد يوقع في إشكال.
وإن أتى برمز راو ميزا ... . . . . . . . . .
يميزه بدقة، عن ابن ماجه، أحياناً يرمز له بـ"هاء"، وأحياناً يرمز له بالجيم مع الهاء.
وإن أتى برمز راو ميزا ... . . . . . . . . .
يعني يميز، ويوضح في المقدمة أن مراده بهذا الرمز كذا، لا بد من التمييز،
. . . . . . . . . ميزا ... مراده واختير أن لا يرمزا