الإمام أحمد -رحمه الله- تسمَّح في الشيء اليسير، وقال: يستفهمه من جاره، ولا يشير إلى أنه استفهم، لكن الفضل ابن دكين، أبو نعيم الحافظ الثقة الضابط المتثبت "منع" قال: حرف واحد ما تسمعه من الشيخ لا يجوز أن ترويه عنه، ولو استثبت من زميلك أللي عن يمنيك، ويسارك، وثالث، ورابع، وعاشر كلهم قالوا: قال الشيخ كذا، لا تنسب للشيخ، انسبه لهؤلاء الذين بلغوك عن الشيخ، إلا إذا ذهبت بنفسك، وقلت: إن الطلاب قالوا كذا، فقال الشيخ: نعم، اروي عن الشيخ الآن.

لكن أبو نعيم الفضل منع ... في الحرف يستفهمه فلا يسع

يعني يستفهمه من بعض أصحابه، فلا يسع من وقع له مثله،

إلا أن يروي بتلك الشاردة ... . . . . . . . . .

يعني تلك الكلمة التي تنبع عن سمعه لا يرويها عن الشيخ:

إلا أن يروي بتلك الشاردة ... عن مفهم. . . . . . . . .

الذي تثبَّت منه "عن مفهم" يعني أفهمه إياها "ونحوه" مروي "عن زائدة" زائدة بن قدامه، وحكي عن أبي حنفية مثله، وأبو حنيفة من أهل التشديد في هذا الباب، من أهل التشديد في هذا الباب، حتى أنه منع الرواية من الكتاب أصلاً.

وخلف بن سالم قد قال: نا ... إذا فاته حدث من حدثنا

وأيضاً الحافظ المتقن خلف بن سالم المخرمي "قد قال: نا" نا فلان، نا سفيان، إيش نا سفيان؟ هل هذه التي يكتبها العلماء، يختصرون عليها في الأسانيد، يعني رمز لحدثنا؟ لا هو ما يقصد هذا، لكنه كلمة حدث ما سمعها، ما سمع إلا نا، فهو ما يذكر إلا نا، ولا يدري هي من حدثنا، أو من أخبرنا، المقصود أنها "نا" ما سمع من الشيخ إلا "نا" فاقتصر عليها،

وخلف بن سالم قد قال: نا ... . . . . . . . . .

يعني مقتصراً على النون والألف،

. . . . . . . . . ... إذا فاته حدث من حدثنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015