يعني إذا كانت من عادة الشخص ومن ديدنه أن لا يروي إلا بهذه الصيغة ولو تحمل بطريق السماع.
وهي على السماع إن يدرَ اللقي ... لا سيما من عرفوه في المضي
يعني في طريقته وجادته المتبعة في زمنه كله "لا يقول ذا لغير ما سمع" أما إذا كان يقول: قال في غير المسموع، يعني لا يقول: قال فلان وهو ما لقيه ولا عاصره، هذه ما تحمل على اللقاء أبداً، يعني مثلما نقول في العصور المتأخرة: قال رسول الله، أو قال عمر، أو قال الإمام أحمد، أو قال الشافعي، أو قال أبو حنيفة، فقولنا لا يدل على اتصالها ولا على السماع،
. . . . . . . . . ... لا سيما من عرفوه في المضي
يعني ذكروا ذلك عنه.
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني ذكروا عنه ذلك، ذكروا عنه، أو عرف بذلك.
أن لا يقول ذا بغير ما سمع ... . . . . . . . . .
أما من يقول ذلك لما سمع، يعني أنت تقول: قال الشيخ فلان وأنت سمعت منه، ألا تقول: قال فلان وأنت سمعت منه؟ وقال الشيخ فلان وأنت قرأت من كتبه، وتقول: قال شيخ الإسلام وأنت سمعته من شيخ بوسائط ومفاوز، وتقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبينك وبينه أكثر من عشرين نفساً، هذا لا يحمل على السماع حينئذٍ.
أن لا يقول ذا بغير ما سمع ... منه كحجاج. . . . . . . . .
وهو ابن محمد الأعور "ولكن يمتنع ... عمومه عند الخطيب" يعني هذا ما يعمم على الناس كلهم، يعني كل من روى بصيغة (قال) تحمل على الاتصال "وقصر ... ذاك على الذي بذا الوصف اشتهر"
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . ولكن يمتنع
عمومه عند الخطيب وقصر ... ذاك على الذي بذا الوصف اشتهر
اشتهر بهذا الوصف مثل الحجاج بن محمد الأعور، يروي بطريق السماع، يتحمل بطريق السماع، ويؤدي بصيغة (قال) وهو معروف عنه هذا، واشتهر عنه ذلك، عرّفه أهل العلم، وعرفوه بهذا، نعم.
ثُمَّ الْقِرَاءَةُ الَّتِي نَعَتَهَا ... مُعْظَمُهُمْ عَرْضَاً سَوَا قَرَأْتَهَا
مِنْ حِفْظٍ أو كِتَابٍ أو سَمِعْتَا ... والشَّيْخُ حَافِظٌ لمِاَ عَرَضْتَا
أولاَ وَلَكِنْ أَصْلُهُ يُمْسِكُهُ ... بِنَفْسِهِ أو ثِقَةٌ مُمْسِكُهُ