. . . ... وأعربوا مضارعاً إن عريا
عن نون توكيد مباشر ومن ... نون إناث كيرعن من فتن
إذا التصقت به نون التوكيد سواءٌ كانت خفيفة، أو ثقيلة؛ فإنه يبنى على الفتح "لا تثبتن" بقوله، أو "بقول شيخه"، "لا تثبتن بقول شيخه" هذا بحيث يكون جرحاً له، يعني ما تقول: ما دام قال الشيخ، وهو ثقة: كذب علي، أننا نثبت أنه كذب، يعني ما دام حكم عليه شيخه بأنه كذاب؛ هل نأخذ بقول شيخه؟ وهو يقول: حدثني وهو ثقة، وكلاهما ثقة، ما يحكم على طرف من قبل الطرف الآخر "فقد كذبه الآخر" فقد كذبه الآخر أيضاً، فإنه يقول: بل سمعته منه، وليس قبول قول أحدهما بأولى من قبول قول الآخر:
. . . . . . . . . فقد ... كذبه الآخر واردد ما جحد
"اردد ما جحد" نعم؟ كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
الحديث الذي جزم الشيخ بأنه كذب عليه، هذا يرد، لكن لا يلزم أنت ترد بقية أحاديثه؛ لأنه ثبت أنه كذاب، واردد ما جحد، يعني إذا جحد بعزم، بجزم قال: أبداً أنا ليس من مروياتي هذا الحديث، ليس من مروياتي هذا الحديث "وإن يرده بـ" قوله "لا أذكر"، "وإن يرده بلا أذكر" يعني لا أذكر هذا الحديث، ولا أعرف أني حدثته به "أو" نحوهما من العبارات "ما يقتضي" يعني ما يحتمل "نسيانه" كـ: لا أعرف أنه من حديثي "فقد رأوا" "الحكم للذاكر" يعني جمهور المحدثين رأوا أن الحكم للذاكر، يعني إذا روى عمرو عن زيد، ثم قال زيد: والله أنا ما أذكر شيئاً نسيت، ما أذكر شيئاً؛ فالحكم لمن؟ "للذاكر" لأن من حفظ حجة على من لم يحفظ:
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . فقد رأوا
الحكم للذاكر عند المعظم ... . . . . . . . . .