يعني اشتهروا بكنية الأب، لم يشتهروا باسمه مثلاً أو نسبته، اشتهروا بكنية الأب، ولا يوجد غيرهم ممن اشتهر بكنية الأب، مع أن في بعضهم نزاع، منهم من يقول: واحد منهم صالح بن صالح.
وصالح أربعة كلهم ... ابن أبي صالح أتباع هم
يعني أحياناً تجد في كتب التراجم يعني شيء ما يسمن ولا يغني من جوع، يقول لك مثلاً: فلان هو علي بن أبي علي ثم يأتي بالنسب قال: الآمدي مثلاً، هو علي بن أبي علي الآمدي، جاب جديد هو؟ علي أبوه أبو علي ويش صار؟ لكن ما اسم أبيه، جده، نسبته؟ يعني تحتاج المسألة إلى مزيد بيان، فبعضهم يقع في إشكال؛ لأنه لا يجد التعريف الكافي الذي يبين قيمة هذا المترجم.
طالب:. . . . . . . . .
إيه لأنه كأنه ما أضاف شيء إذا قال: صالح بن أبي صالح، كأنه لم يضف، لكن في الرواية اشتهر بها فصارت أشهر من العلم؛ لأنهم قالوا في أبي بكر بن عياش راوي القراءة عن عاصم نعم، راوي القراءة قالوا: إن اسمه كنيته، كما تقدم في الكنى، اسمه كنيته.
وصالح أربعة كلهم ... ابن أبي صالح أتباع هم
ومنه ما في اسم فقط ويشكلُ ... كنحو حماد إذا ما يهملُ
وجدت في السند حماد قد تبحث ولا تصل إلى نتيجة؛ لأن الحمادين اشتركوا في الرواية عن المذكور، واشترك عنهم في الرواية المذكورة بعدهم، الراوي يروي عن الحمادين، والشيخ يروي عنه الحمادان، هنا قد يشكل كما قال، ومثله سفيان إذا أهمل سفيان التبس، لكن هذا الإشكال سواءً كان بحماد أو في سفيان مشكل في الحقيقة وإلا في الشكل في الظاهر؟ في الظاهر، لماذا؟ لأن كلاً منهما ثقة، يعني ما يترتب عليه شيء، عرفت أنه حماد بن سلمة وحماد بن زيد، وعرفت أنه سفيان بن عيينة أو سفيان الثوري ما فيه إشكال، لكن هناك قواعد وضوابط ذكرها أهل العلم، ففي نهاية المجلد السابع من سير أعلام النبلاء ذكر بعض القواعد التي تميز حماد عن حماد وسفيان عن سفيان، وكذلك في ترجمة هؤلاء من تهذيب الكمال للحافظ المزي أيضاً قواعد، وهنا ذكر شيء يميز بين الحمادين كنحو حماد إذا ما يهملُ، فإن يكن يعني الراوي عنه.
فإن يك ابن حرب أو عارم قد ... أطلقه فهو ابن زيد أو ورد
يعني الراوي عنه ابن حرب إيش اسمه؟
طالب: سليمان.