والشَّأمِ فَابْنُ بُسْرٍ أوْ ذُو باهِلَهِْ ... خُلْفٌ وقِيلَ: بِدِمَشْقٍ وَاثِلَهْ
وَأنَّ في حِمْصٍ ابنُ بُسْرٍ قُبِضَاِ ... وأنَّ بالجزيرةِ العُرْسَ قَضَى
وبِفَلَسْطِينَ أبُو أُبَيِِّ ... ومِصْرَ فابنُ الحارِثِ بنِ جُزَيِّ
وقُبِضَ الهِرْمَاسُ باليَمَامَةِِ ... وقَبْلَهُ رُوَيْفِعٌ ببَرْقةِ
وقِيلَ: إفْرِيقِيَّةٍ وسَلَمَهِْ ... بادِياً أوْ بِطِيبَةَ المُكَرَّمَهْ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
لما ذكر في باب الصحابة: تعريف الصحابي، وفضل الصحابة، ومنازلهم وأفضلهم، وترتيبهم وطبقاتهم، ذكر آخر من مات منهم، إما على سبيل الإطلاق، يعني أخر من مات من الصحابة مطلقاً، أو بالنسبة لجهة من الجهات، أخر من مات في مكة، آخر من مات في المدينة، آخر من مات في الشام .. إلى آخره، فالآخرية كالأولية، إما أن تطلق ويراد بها الإطلاق، وتطلق ويراد بها النسبية، بالنسبة لجهة من الجهات.
قال -رحمه الله-:
ومن مات آخراً. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
يعني متأخراً عن غيره، آخر من مات من الصحابة من هو؟ "بغير مرية ... أبو الطفيل" عامر بن واثلة، "مات عام مائة" مات عام مائة من الهجرة، وقيل: مات سنة مائة واثنتين، والذي رجحه الذهبي وغيره أنه مات سنة عشر ومائة، على رأس مائة عام من قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أريتم ليلتكم هذه، لا يأتي على أحدٍ ممن هو على ظهر الأرض مائة عام وهو حي)) ((وما من منفوسة -كما في الحديث الآخر- يأتي عليها مائة عام ممن هو على ظهرها وهو حي)) المقصود أن هذا الكلام قيل سنة عشر من الهجرة، ومقتضى إضافة المائة إليها أن يكون آخر من يموت سنة عشر ومائة، بمعنى أنه لا يوجد .. ، لا يمكن أن يوجد من الصحابة سنة أحد عشر ومائة أحد، بدلالة هذا الحديث، لا يمكن أن يوجد بعد سنة عشر ومائة أحد من الصحابة؛ لأنه يقضي أن الجيل ينقرض على رأس مائة عام من تلك المقولة، وقد قيل سنة عشر من الهجرة، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .