لا، قالوا: تشريفاً لعيسى بن مريم، وستراً على أولاد الزنا، واستدلالاً بقوله: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [(71) سورة الإسراء] جمع أم، ولكنه كما جاء في الحديث: ((يُدعى –لا سيما أهل الجنة- بأحب الأسماء إليهم)) هنا في الألقاب.
وذكر معروفٍ بشيء من لقب ... كغندر أو وصف نقصٍ. . . . . . . . .
وصف نقص: الأعمى والأعرج والأحول والأحدب.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . أو نسب
لأمه. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
كابن بحينة على ما ذكرنا، وعبد الله بن مالك اسمه، ابن القشب، أمه بحينة، ابن أم مكتوم، والأصل في التلقيب ما جاء في حديث: ((أكما يقول ذو اليدين؟ )) النبي –عليه الصلاة والسلام- ذكره بلقبه لأمه، إلا إذا كان لا يرضى بذلك كابن علية مثلاً، فإن الإمام أحمد بن حنبل أنكر على يحيى بن معين نسبته لأمه؛ لأنه يكره الانتساب إليها، والشافعي يقول: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الذي يقال له: ابن علية؛ لأنه مشهور بأمه.
لأمه فجائزٌ ما لم يكن ... يكرهه كابن عليةٍ فصن
يعني صن لسانك عن النطق بما يكره الإنسان؛ لأن هذه حقوق العباد، وإذا كان الاختلاف في الضبط منه ما هو مكروه عند صاحبه، ومنه ما هو محبوب كابن المسيِب والمسيَب فيحرص الإنسان على أن يأتي بما يرضي صاحبه، كثير ما يردد أهل العلم: "خطأ مشهور خير من صحيح مغمور" الآن صاحب المستصفى والإحياء اشتهر على ألسنة الناس التخفيف: (الغزالي) والأصل فيه التشديد (الغزّالي)، وأيضاً (الباقِلاني) يعني العكس، الناس ينطقونه بالتشديد وهو بالتخفيف حقيقتها، (الباقلاني) بدالاً من (الباقلّاني) فيرون أن هذه الأمور التي درج عليها الناس ولو كانت خلاف الأصل، ولا تغير المعنى، ولا توقع في لبس؛ لأنها تتحدث عن ذات واحدة سواء شددت أو خففت، يتسامحون في مثل هذا.
. . . . . . . . . فجائزٌ ما لم يكن ... يكرهه كابن عليةٍ فصن
وارو في الإملا عن شيوخ قدمِ ... أولاهم وانتقه وأفهمِ