أمثلة للإعراب

مثال أول: خلق الله الأرضين: خلق: فعل ماض مبني على الفتح.

الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

ونقول: لفظ الجلالة أو الاسم الكريم تأدباً؛ لأنك إذا قلت: الله، فقد تريد به المسمى ولا تريد هذا اللفظ، فإذا قلت: الاسم الكريم أو لفظ الجلالة كان أحسن.

الأرضين: مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

مثال ثان: أصاب الناس سنون: أصاب: فعل ماض مبني على الفتح.

الناس: مفعول به مقدم على فاعله بفتحة ظاهرة على آخره.

سنون: فاعل مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.

والنون عوض عن التنوين.

وهذا على إعرابها إعراب الجمع المذكر السالم.

ومثال ما تأتي مثل حين بالنون: مرت علي سنينٌ كثيرة، فهنا أجريناها مجرى حين.

وإعراب (سنين): فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

ولو أعربناها إعراب جمع المذكر السالم لقلنا: سنونَ طويلة.

وقال الله تعالى: {فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ} [طه:40].

لبثت: فعل وفاعل.

سنين: ظرف منصوب بالياء نيابة عن الفتحة.

والنون عوض عن التنوين.

وقول ابن مالك: (ومثل حين قد يرد ذا الباب وهو عند قوم يطرد): الفرق بين العبارتين: أن قوله: (قد يرد)، يعني: سماعاً، ونحن لا نستعمله كحين، (وهو عند قوم يطرد) فيستعملونه هم بأنفسهم استعمال حين.

فعلى القول الأول: (قد يرد ذا الباب) لا يجوز لي أنا الآن أن أكتب رسالة وأقول: مكثت سنيناً، لأن هذا مبني على السماع.

وعلى الرأي الثاني: (وهو عند قوم يطرد) يجوز أن أقول: مكثت سنيناً.

والمشهور عند النحويين أنه مقصور على السماع؛ لأن الأفصح أنه يعرب إعراب جمع المذكر السالم.

مثال آخر: اشتريت عشرون نعجة: الصواب أن يقول: اشتريت عشرين نعجة.

اشتريت: فعل وفاعل.

عشرين: مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

نعجة: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

وهكذا كلما جاءنا شيء مبين لنوع العدد سميناه تمييزاً، مثل عشرين نعجة، عشرين بعيراً، عشرين درهماً، المهم أن ما بيَّن المبهم من العدد يسمى عندهم تمييزاً.

مثال آخر: قدم إلى البلاد شاب قرناها: قدم: فعل ماض.

إلى البلاد: جار ومجرور.

شاب قرناها: جملة لكن بمعنى المفرد، ولهذا نقول في إعرابها: شاب قرناها: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية.

الفرق بين نون المثنى والجمع هو: أن نون جمع المذكر السالم مفتوحة، ونون المثنى مكسورة، فتقول: جاء الرجلان، وأكرمت الرجلين، ومررت بالرجلين، وتقول: جاء المسلمون، وأكرمت المسلمون، ومررت بالمسلمين.

هذه هي اللغة الفصحى، وهناك لغة ضعيفة تفتح نون المثنى وتكسر نون جمع المذكر السالم، لكنها ضعيفة لا معول عليها ولا يقبل من أي إنسان أن يتكلم الآن بهذه اللغة، لأن لغتنا الآن ليست لغة عربية حتى نقول: هذه لهجاتنا، بل هي لغة مركبة من عربية وعجمية، فيجب أن نرجع إلى اللغة الفصحى في خطاباتنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015