قال المصنف رحمه الله تعالى: [فألف التأنيث مطلقاً منع صرف الذي حواه كيفما وقع] ألف: مبتدأ.
ومنع: الجملة خبر المبتدأ.
(صرف الذي حواه) أي: صرف الذي اتصل به كيفما وقع.
إذاً: ألف التأنيث مانعة من الصرف، سواء كانت ممدودة أو مقصورة؛ لأنه قال: (ألف التأنيث مطلقاً)، وسواء اتصلت باسم أو علم، أو صفة، لقوله: (كيفما وقع)، أي: فهي تشمل المقصورة والممدودة، في علم، أو اسم، أو صفة.
مثال ألف التأنيث الممدودة: صحراء، هذه ألف التأنيث الممدودة لأنها ألف بعدها همز، وصحراء اسم، فليست علماً ولا صفة.
كذلك: خضراء، فيها ألف تأنيث ممدودة، وهي صفة من الخضرة.
أيضاً: أسماء، ألف تأنيث ممدودة، وهي علم.
ومثال ألف التأنيث المقصورة، -وهي الألف التي ليس بعدها همزة: حبلى -أي: حامل- فهذه ألف تأنيث مقصورة وقعت في وصف.
ومثالها في علم: سلمى، وليلى، فهذا علم فيها ألف التأنيث المقصورة فتمنعها من الصرف.
ومنها: أرطى، وهي اسم، ليست وصفاً ولا علماً، ونحو ذلك.
تقول مثلاً: مررت بأسماء: مررت: فعل وفاعل.
بأسماء: الباء حرف جر، وأسماء: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف، والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة.
وتقول: مررت بامرأة حبلى؛ مررت: فعل وفاعل.
بامرأة: جار ومجرور.
حبلى: صفة لامرأة مجرورة وعلامة جرها فتحة مقدرة على الألف نيابة عن الكسرة منع من ظهورها التعذر.