قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والرفع والنصب اجعلن إعرابا لاسم وفعل نحو لن أهابا والاسم قد خصص بالجر كما قد خصص الفعل بأن ينجزما فارفع بضم وانصبن فتحاً وجر كسراً كذكر الله عبده يسر واجزم بتسكين وغير ما ذكر ينوب نحو جا أخو بني نمر] قول المؤلف رحمه الله: (والرفع والنصب اجعلن إعرابا لاسم وفعل نحو لن أهابا) الإعراب: الرفع: مفعول به أول مقدم للفعل (اجعلن) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والواو عاطفة.
النصب: معطوف على الرفع، والمعطوف على المنصوب منصوب.
اجعلن: اجعل فعل أمر مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد.
والنون حرف توكيد لا محل له من الإعراب.
إعراباً: مفعول به ثان للفعل (اجعلن) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لاسم: جار ومجرور.
وفعل: الواو عاطفة.
وفعل معطوف على ما قبله مجرور مثله.
نحو: خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك نحو لن أهابا: لن: حرف نفي ونصب واستقبال.
أهابا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا.
وجملة (لن أهابا) في محل جر مضاف إليه.
يقول ابن مالك رحمه الله: (والرفع والنصب اجعلن إعرابا لاسم وفعل) سبق لنا أن الاسم منه معرب ومبني وكذلك الفعل.
فالمعرب ما تغير آخره باختلاف العوامل، والمبني: ما ليس كذلك.
إذاً: المعرب له علامات: منها الرفع، والنصب.
فيقول هنا: اجعلن الرفع والنصب إعراباً للاسم والفعل.
فالاسم: يكون مرفوعاً، والفعل يكون مرفوعاً، والاسم يكون منصوباً، والفعل يكون منصوباً.
إذاً يشترك الاسم والفعل في الرفع والنصب.
مثال الرفع: يقوم زيد، فالفعل مرفوع والاسم مرفوع.
ومثال النصب: لن أهين الطالب.
أهين: فعل منصوب.
والطالب: اسم منصوب.
وقد مثل المؤلف للفعل فقال: (نحو لن أهابا) فلن هذي تنصب.
وأهاب: فعل مضارع منصوب بلن.
ويمكن أن نجعل هذا المثال مثالاً للاسم والفعل؛ نقول: مثل أن يقول: لن أهابا عدواً.
فأهاب: هنا منصوبة بلن.
وعدواً: منصوبة بالفعل.