ثم قال: [وزنة المضارع اسم فاعل من غير ذى الثلاث كالمواصل].
زنة اسم الفاعل من غير الثلاثي، وهو الرباعي، والخماسي، والسداسي؛ يكون على وزن المضارع تماماً، مثال ذلك من الرباعي: أكرمَ اسم الفاعل: مكرِم؛ لأن المضارع يكرم.
ودحرج اسم فاعله: مدحرج؛ لأن مضارعه يدحرجُ.
وإذا قلت: اصطفى، فمصطفى اسم فاعل، لأن المضارع يصطفي.
واجتبى اسم الفاعل منه مجتب؛ لأن المضارع يجتبي.
قال المؤلف: [مع كسر متلو الأخير مطلقاً وضم ميم زائد قد سبقا] إذا قلنا: يستغفر، فاسم الفاعل مستغفر.
وقوله: (مع كسر متلو الأخير مطلقاً).
الذي يتلوه الأخير هو ما قبل الأخير، فيكون مكسوراً.
وقوله: (وضم ميم زائد قد سبقا).
يعني: سبق الحروف، فالميم في أوله.
إذاً: زد ميماً مضمومة واكسر ما قبل الآخر، واستمر على هذه القاعدة: واصل مُواصل، طارد مُطارد، داهن مُداهن، وعلى هذا فقس.
فصار وزنه وزن المضارع إلا أنه يكون بدل حرف المضارعة ميماً مضمومة، ويكسر ما قبل الآخر على كل حال.