(ثم قال)

/ وَأَخْبَرُوا بِاثْنَينِ أَوْ بِأَكْثَرا

عَنْ وَاحِدٍ كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا

هذه مسألة من مسائل المبتدأ والخبر، وهى: هل يقتضى المبتدأ الواحد أكثر من خبر واحد أم لا؟ ولا بُدّ قَبْلَ النظر في كلامه من تعيين مَحَلِّ السؤال. وذلك أن المبتدأ إذا كان واحدًا وأُخْبِر عنه بأكثر من خَبَر واحدٍ فَهُو على ثلاثة أضرب:

أحدها: أن يتعدد لفظًا ومعنى لتعدُّدِ المبتدأ في نفسه حقيقةً، نحو قولك: بنو فلان فقيهُ وكاتبٌ وشاعر، وأخواك صالح وعالم. ومنه قول الشاعر:

يداك يدٌ خَيْرَها يُرْتَجَى

وَأُخْرَى لأعْدَائِها غَائِظَهْ

وقال آخر:

كفّاكَ كفٌّ لا تُلِيقُ دِرْهَمَا

جُودًا، وَأُخْرَى تُعْط بالسّيْفِ الذمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015