وجهين: إما على زيادة اللام، كما زيدت في قوله:

أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجُوزٌ شَهْربَهْ

على رأى طائفةٍ فيه، وكما في قول الآخر:

مَرُّوا عِجَالًا فَقَالُوا: كَيْفَ سَيِّدُكُم

فَقَالَ مَنْ سُئِلُوا: أُمْيسَى لَمَجْهُودا

وإما على أن يكون «أنت» خبر مبتدأ محذوف تقديره: خالى لهو أنت، فكان اللام إنما دخلت على المبتدأ لا على الخبر، فتكون على أصلها في التقدير. وقد قيل ذلك في قوله:

أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجُوزٌ شَهْربَهْ

النوع الخامس: أن يكون الخبر مسندًا لمبتدأٍ لازم لصَدْرِ الكلام، لعلّةٍ اقتضت ذلك، وهو قوله: «أوْ لَازِمِ الصَّدْرِ». فلازم مجرورٌ عطفًا على «ذى»، كأنه قال: أو كان مسندًا للازم الصدر.

وهو على حذف الموصوف، أى: أو مبتدأ لازم الصَّدْرِ. والصدرُ: هو صدرُ الكلام.

يريد أن الخبر إذا كانَ مبتدؤُه ممن له صَدْرُ الكلام فيلزمُ تأخيرُه، لأنّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015