كان دخولها على يزيد في قول ابن ميادة:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدا بأعباء الخلافة كاهله
ضرورة كما كان ضرورة في نحو:
*باعد أم العمرو من أسيرها*
ولم يحكم له بأنه على لمح الأصل لهذا الذي تقدم، وقد بسط الفارسي هذا المعنى في "التذكرة" بسطا حسنا ثم قال: فمن قرأ من القراء: {الليسع} استقام أن يتأول فيه أنه عربي جعل الشيء بعينه. فأما من قرأ: {الليسع}، فلا ينبغي له أن يحمله على أنه يفعل من وسع، دخل فيه اللام لأن ذلك لا وجه له ولكنه أعجمي معرب وافق لفظه لفظ المضارع وليس به- انتهى كلامه- وكذلك لا تدخل على المنقول من مضاف ومضاف إليه، كما إذا سميت بضارب (زيد أو بصاحب عمرو)، إذ لا يصح دخول الألف واللام على المضاف وإن فرضت صلاحيته للمح الأصل فيه، هذه الأربعة أوصاف يقتضيها كلامه ولابد منها. وعبارته في "التسهيل" عن هذا المعنى قوله:
وفي المنقول من مجرد صالح لهما ملموح به الأصل وجهان، ثم مثل ذلك بقوله: (كالفضل والحارث والنعمان)، فأتى بثلاثة أمثلة تشير إلى ثلاثة أنواع مما يلمح فيه الأصل.
أحدها: الفضل، وهو منقول من مصدر فضل الرجل يفضل فضلا: