الجماعة من الناس أمرهم واحد، وفي الحديث: خير هذه الأمة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي قال أبو عبيد: النمط: هو الطريقة/ يقال: ألزم هذا النمط، قال: والنمط أيضا: الضرب من الضروب والنوع من الأنواع، يقال: ليس هذا من ذلك النمط، أي: من ذلك النوع، وهذا المعنى يقال في المتاع والعلم وغير ذلك.
***
ثم ذكر ما جاء من الألف واللام بخلاف الأصل من الدلالة على التعريف فقال:
وقد تزاد لازما كاللات ... والآن والذين ثم اللاتى
ولاضطرار كبنات الأوبر ... كذا وطبت النفس يا قيس السرى
اعلم أن "أل" قد تخرج عن أصلها فلا تدل على تعريف، وهي إذ ذاك قسمان:
أحدهما: ما لا يفيد معنى آخر فهذه تسمى زائدة.
الثاني: ما يفيد معنى آخر سوى التعريف، وهذا القسم هو الذي للمح الصفة وأما الألف واللام الغالبة فهي راجعة إلى التي تفيد التعريف فابتدأ بذكر القسم الأول وهو قسم الأول وهو قسم الزائدة وجعله نوعين:
أحدهما: ما كانت زيادته لازمة البتة.