فالحاصل من الخلاف في "أل" ثلاثة أقوال:

أحدها: أن حرف التعريف اللام خاصة.

والثاني: أنه "أل" بكمالها، والهمزة همزة وصل.

والثالث: كذلك إلا أن الهمزة همزة قطع.

ومذهب الناظم في غير هذا الكتاب هو ما نسب إلى سيبويه والخليل، ويشعر أن ذهب إلى ذلك هنا تعبيره عنه بـ "أل" لا بالألف واللام، ولا باللام، كما يعبر عنه غيره وتقديمه له حيث قال: (أل حرف تعريف) وتأخير المذهب الآخر وإنما ساق ذلك مساق التخيير لتنظر أنت في مدارك القولين.

وإذا ثبت ذلك لم يؤخذ من هنا حكم على الهمزة، وإنما يؤخذ له ذلك من فصل همزة الوصل من باب التصريف، إذ نص هنالك أنها زائدة، فمذهبه إذا ما نقل عن سيبويه، ولكل واحد من هذه المذاهب حجة تعضده، وشاهد يؤيده، فمن الدليل للخليل أن هذه الهمزة ثبتت حيث تحذف همزات الوصل البتة، وذلك في نحو {قلء الله أذن لكم}، {ء الله خير أما يشركون}، {ء آلذكرين حرم أم الأنثيين}، وقالوا: يا الله وآفا الله، عند بعضهم، وما أشبه ذلك، فقد أنشد سيبويه لغيلان: /

طور بواسطة نورين ميديا © 2015