ثم شرع في الكلام على الإعلال بالحذف فقال:
فصل
فا أمر او مضارع من كوعد ... احذف، وفي كعدة ذاك اطرد
فا أمر أصله: فاء أمر، لكنه حذف إحدى الهمزتين كراهية اجتماعهما وإن كانتا من كلمتين، والمحذوفة هي الثانية في القياس عند طائفة، لأنها التي وقع بها الثقل، والأولى عند طائفة، وهو مثل قراءة أبي عمرو: (جا أمرنا)، و (جا أشراطها).
وفا: منصوب باحذف. وقوله: "من كوعد"، الكاف فيه اسم لدخول حرف/ الجر عليها وهو من، فصار مثل قوله، أنشد: سيبويه:
وصاليات ككما يؤثفين ...
واعلم أن الإعلال بالحذف قليل، ولذلك لا تجده مطردا. إلا في مواضع قليلة، وإنما الغالب وقفه على السماع، إذ لم يكثر كثرة يسوغ