هو المفسر بالإطباق، وهو فضل صوت الطاء على الدال، ولذلك قال سيبويه: "ولولا الإطباق لصارت الطائف دالا: والصاد سينا، والظاء ذالا، ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس من موضعها غيرها وما عدا هذه الأربعة هي المنفتحة.

فإذا تقرر هذا فنقول: إذا كانت التاء قد وقعت إثر حرف مطبق لزم ذلك الحكم من الإبدال، فإن لم يكن قبلها حرف مطبق لم تبدل طاء نحو: اقترب، واغترب، واعتزل، واختصهم، ونحوه. ومثال ما اجتمع فيه الشرطان قولك في الصاد: اصطبر واصطرف. وفي الضاد: اضطرب، واضطجر. وفي الطاء: اطلع واطبع. وفي الظاء: اظعن، واظطلم. وينشد بيت زهير، أنشد بعضه سيبويه:

هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفوا ويظلم أحيانا فيظطلم

هكذا بالإبدال دون إدغام.

والمضارع من هذا والأمر، واسم الفاعل و (اسم) المفعول وغيرها، على حكم واحد، فقد أطلق لفظ الافتعال الذي هو الأصل للجميع، وهو المصدر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015