/وقال طرفه:
وإن القوافي يتلجن موالجا ... تضايق عنها أن تولجها الإبر
وقال سحيم:
وما دمية من دمى ميسنا ... ن معجبة نظرا واتصافا
أراد: ميسان. وهذا كثير جدا.
وأما الياء فمثالها: اتبس، من اليبس. واتسر، من اليسر، وأشباه ذلك.
والعلة في القلب في هذا الموضع أنهم لو لم يقلبوها تاء لوجب أن يقلبوها إذا انكسر ما قبلها ياء فيقولون: ايتزن، ايتعد، ايتلج، وإذا انضم ما قبلها ردت إلى الواو فقالوا: موتزن، وموتعد، وموتلج، وموتسر، وإذا انفتح ما قبلها قلبت ألفا نحو: ياتعد، وياتزن، وياتسر. فلما كانت مع بقائها على أصلها يتلاعب بها إلى غير مستقر، وكذلك الياء، أرادوا أن يقلبوهما إلى حرف جلد لا يتغير وإن تغيرت الأحوال، فأبدلوهما تاء، وكانت أولى لأنها قريبة المخرج من الواو، لأنها من أصول الثنايا والواو من الشفتين، وأدغموا التاء في تاء الافتعال.