ذر الآكلين الماء ظلما فما أرى ... ينالون خيرا بعد أكلهم الماء

يريد قوما كانوا يبيعون الماء فيشترون بثمنه ما يأكلونه. فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأكول من ذكر المأكول". قال: "فأما تفسير أهل اللغة أن استاف القوم في معنى تسايفوا فتفسير على المعنى، كعادتهم في أمثال ذلك، ألا تراهم قالوا في قول الله تعالى: {من ماء دافق}، إنه بمعنى مدفوق، فهذا- لعمري- معناه، غير أن طريق الصنعة فيه أنه ذو دفق، كما حكاه الأصمعي عنهم من قولهم: ناقة ضارب، أي: ضربت، وتفسيره: أنها ذات ضرب. ثم ذكر لهذا نظائر نحو: {لا عاصم اليوم}، قبل معناه لا معصوم، ونحو (عيشة راضية)، أي مرضية، وقوله:

أناشر، لا زالت يمينك آشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015