همزة قد قلبت لامه التي هي الهمزة إلى موضع ياء فعيلة، وكأنها في التقدير: خطائي، ثم قلبت الهمزة فصارت في موضع الياء فصار: خطائيُ، فأبدلت الكسرة فتحة، وعمل بها ذلك العمل المتقدم، فحمله على القلب كما ترى، قال ابن جني: (وكأن الخليل إنما ذهب إلى القلب في هذا لأنه قد رآهم قلبوا نظيره مما لامه صحيحة نحو ما أنشد سيبويه:

تكاد أواليها تفرَّى جلودها ... ويكتحل التالي بمور وحاصب

أراد أوائلها فقلب.

وقال الآخر:

وكأن أولاها كعاب مقامر ... ضربت على شُزُن فهن شواعي

أراد: شوائع، وقال الآخر:

لقد زودتني يوم قو حزازةً ... مكان الشجا تجول حول الترائق

أراد: التراقي، قال: فله أن يقول: إذا قلبوا فيما اللام فيه صحيحة فهم (أن) يقلبوا فيما اللام فيه معتلة أجدر، قال: ولأن القلب ضرب من الإعلال، والإعلال إلى المعتل أسبق منه إلى الصحيح). وقد رجح مذهب الجمهور بوجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015