فانصرفت وهي حصان مغضبة ... ورفعت بصوتها: هيا أبهْ
قال ابن السكيت: يريد أيا أبه. قال: وهو قريب؛ لأن أيا أكثر من هيا، وقالوا: هَمَا والله، في: أما والله لقد كان كذا، وقال: هراق، وهنار الثوب، وهراح الدابة، والأصل: أراق، وأنار، وأراح. وقالوا: هزيد منطلق؟ يريدون: أزيد؟ وأنشد الأخفش:
وأتى صواحبُها فقلن: هذا الذي ... منح المودة غيرنا وجفانا
وحكى اللحياني: هردت الشيء أهريده، يريد: أردته.
وأبدلت أيضا من الألف، كقوله: أنشده ابن جني:
قد وردت من أمكنه ... من ههنا ومن هنه
إن لم أروِّها فمه؟
أراد: ومن هنا. وأما (فمه) فيمكن أيضا أن يكون من هذا، أي: فما أصنع؟ أو نحو هذا.