خير أم المرأة؟ وآلحسن أو الحسين أفضل أم ابن الحنفية؟ وقرأ القراء
{آلذكرين حَرَّمَ أم الأنثيين} {آلله أذِنَ لكم} {آلله خيرٌ أم ما
يُشركون} وهذا أشهر ما نُقل عنهم وهذا منه دليل على أن تلك المَدَّةَ
عنده هي الهمزة في الأصل وهو مذهب الجمهور وذهب بعضُهم إلى أنها
ألِفٌ أجنبية سِيقتْ للفرق لا أنّها الهمزة أُبدلت لما يُلفى من المحذور
واستجاده بعضُ من تأخر من النحويين لولا حكاية التسهيل فيها فهو الذي
يقطع على الألف أنَّها مبدلةٌ كما قال الناظم إذ لو تحامَوا الإتيان بالهمزة
لم يثبتوها مُسهّلة لكنهم فعلوا ذلك فدلَّ على أنها هي أيضا الألف الظاهرة
والثاني التسهيل بَيْنَ بَيْنَ فتقول أالرجلُ** أفضلُ أم المرأة؟
وأالشجاعة** أفضلُ أم البذلُ؟ وقد قُرئ به للقراء في المواضعِ المعلومة وزعم
ابن الباذش أنّ هذا الوجه هو الذي يوجبه قولُ سيبويه في باب الهمز أنها
تخففُ بينَ بينَ كما يخفف غيرها من الهمزات المتحركة إلا ما استثني من
المفتوحة التي قبلها ضمة أو كسرة وإنما يُخفَّف بالبدل الهمزة الساكنة وهذا
العمومُ يتناول الوصل والقطع"
[510]