وكان. ولا يكون ذلك في ابن وامرئ، لأن الميم ليست منفصلة ولا الباء قال

ذو الرُّمةِ واسمه غيلانُ:

دَعْ ذا، وعَجِّلْ ذا، وأَلْحِقْنا بِذَلْ ... بالشَّحْمِ، إنا قد مَلِلْناهُ بَجَلْ

كما تقول: إنه قَدِي ثم تقول: قد كان كذا وكذا، فتُثَنِّي قد، ولكنه لم

يكسر اللام في قوله بِذَلْ ويجئ بالياء لأن البناء قد تمَّ. وزعم الخليل

رحمه الله تعالى أنها مفصولة كقَدْ وسوف، ولكنها جاءت لمعنى كما

يجيئان للمعاني» هذا كلام سيبويه مُردَفا بكلام الخليل دليلا على ما قرر

وحجةً لما فَسَّر من أنَّ أل موصولةٌ بما بعدها ليست اللام بجزء مما بعدها

وذلك بعد ما بين وصل الهمزة ولم يحك فيها عن الخليل خلافا فالصحيح أن لا

خلاف بينهما وهو الذي فسَّر عليه السيرافي وابن خروف وغيرهما الكتاب

ثم إن نقول لا فرق بين همزة الوصل وهمزة القطع إلا أن همزة

الوصل لا تثبت مع وصل الكلمة بكلام قبلها فكل همزة تثبت في الوصل حتى

يكون إثباتها لحنا فهي همزةُ وصل بلا شك وقد وجدنا همزة اللام كذلك في

شائع الكلام فلنقُلْ إنَّها همزة وصل بهذه القاعدة المجمع عليها

ثم نقول من قال إنها همزة قطع وزعم مع ذلك أنها تسقط في الدرج

ولا بد فلا خلافَ بينه وبين من يقول إنها همزة وصل إلا في مجرد

العبارة خاصة ثم نقول أما قولُ المؤلف أولا إن هذا تصديرٌ للزيادة فيما لا أهلية فيه للزيادة

[504]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015