وأنت امرؤٌ تعدو على كلِّ كل** غِرَّةٍ ... فتُخْطِئُ فيها مرة وتصيب
وفيه ثلاث لغات إذا كان بهمزة الوصل امرُؤٌ وامرَأً وامرِئٍ
بإتباع ما قبل الآخر الآخر وهي اللغة الفصحى وفتح الراء في الأحوال
كلها حكاها الفراء وضم الراء كذلك في الأحوال كلها
والسابع ايمن وهو بمعنى يمين فألفه ألف وصل وفيه لغتان
ايمن الله واِيمنُ الله بفتح الهمزة وكسرها وكذلك اَيمُ** الله واِيمُ الله
إذا حذفت النون وكذلك اِم الله بكسرها مع إبقاء الميم وحدها ويقولون
ليْمُنُ الله باللام قال نصيب
فقال فريقُ القومِ لما نَشَدْتُهمْ ... نَعَمْ وفريقٌ لَيُمنُ الله ما نَدْرِي
هذا مذهبُ جمهور البصريين وهو الذي ارتضاه الناظم ومذهب الفراء
وهو منقول عن الكوفيين أيضا في الجملة أن الهمزة همزة قطع وهو
جمع يمين كما قال زهير
فتُجْمَع أيمُنٌ منت ومِنْكمْ ... بمُقْسَمَةٍ تَمُورُ بها الدِّماءُ
ثم حلفوا به فقالوا أيمُن الله ثم كثر على ألسنتهم حتى أدرجوا الهمزة
وحذفوها في الوصل وإلى هذا المذهب ذهب ابن كيسان وابن درستويه
ورأيهم في ذلك ضعيفٌ يُدَلُّ على ضعفه بأمور منها:
[494]