الماضية التي على أكثر من أربعة يحكم عليها بأن تلك الهمزة همزةُ وصل لا
همزةُ قطع وعلى هذا لا بد من عدِّ الهمزة في جملة الحروف ويشمل كلامُه
انجلى واقتدَر ونحوهما لأنها خماسية الحروف مع عدِّ الهمزة حرفا من حروف
الفعل
ثم قال «وَالْأَمْرِ وَالْمَصْدَرِ مِنْهُ» ينبغي أن يكون قوله «وَالْأَمْرِ»
مخفوضا عطفا على «فِعْلٍ» من قوله «وَهْوَ لِفِعْلٍ» كأنه قال وهو لفعل
ماضٍ وللأمر منه وللمصدر منه وقد رأيته مرفوعا في بعض النسخ ووجهُ
الرفع فيه متكلَّف
وقوله «مِنْهُ» أي من ذلك الفعل الماضي وهو كلُّ فعل أمر في أوله
الهمزةُ إذا كان محتويا على أكثر من أربعةٍ وكلُّ مصدر لتلك الأفعال المذكورة
فالهمزة في ذلك كله همزة وصل فأما الأمر فنحو انطلق واقتَدِرْ واحمررْ
واحْمَارْ* اقْعَنْسِسْ واستخرِج واعلوِّطْ واسلَنْقِ واغْدَوْدِنْ واحرنْجِمْ
واطمَئِنَّ واعثَوْجِجْ واهْبَيِّخْ واحوَنْصِلْ واحْبَنْطِئ وما كان نحو ذلك
وأما المصدرُ فنحو انطلاق واقتدار واحمرار واحميرار
واقعنساس واستخراج واعلوَّاط واسلِنقاء واغْدِيدان واحرِنْجام
واطمئنان واعثِيجاج واهبيَّاخ واحوِنْصال واحبِنْطاء ونحو ذلك وإنما
لحقت المصادر لأنها من شأنها أن تتبع أفعالها في الصحة والإعلال
[488]