رُومان هو فُعلان لا فوعال لقلته فماوان فاعال لا فَعَلان وهو من مان

يمون لعدم مادة م وو ومادة م ي ووكذلك فَيْنَان نونه أصليّةٌ عند

الخليل لأنه من الفَنَنِ كما كان مُرَّان في المضاعف عند سيبويه فُعَّال

من المَرانة وهو اللين وقد يكون اللفظ من هذا ومن المضاعف ذا اشتقاقين

يحتملهما فلا يُرجَّح أحدهما على الآخر كما يقال في زيتون إنه إن

اشتُقَّ من الزيت فهو فَعْلُونٌ وإن عُمل على قولهم: أرضٌ زَتِنَة فهو فيعول

وكلاهما دليل قوي فالأول من الاشتقاق والثاني من التصريف وكذلك

رُمَّان إن أخذ من رمّ كان فُعْلان وإن أخذ من قولهم أرضٌ رَمِنَةٌ فهو

فُعَّال وهذا أظهر في الاشتقاق من الأول وعلى هذا السبيل يجري سائرُها

فقد عرفت الطريق فيه

ومما لم تتوفر فيه شروط الزيادة وقام الدليل على زيادته قولهم

نَرْجِس قياسُه زيادةُ النون إذ ليس في الكلام مثل جَعْفِر وأما من قال

نِرْجِسٌ بكسر النون فكذلك أيضا وإن وُجِد فِعْلِلٌ لأن الفتح قد قضى

بالزيادة في إحدى اللغتين فيُقضى أيضا بذلك عملا بالنظير وحكى ابن

جني عن ابن الأعرابي قال «والنون في نفاطِيرٌ** ونباذِيرَ ونخاريبَ

[468]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015