وفِعْلان ويحتمل على الثاني أن يكون وزنه فَوْعال وفَيْعال وفاعال

وفُوعال وأما ما كان مضاعفا نحو الجنجان وقنْقانِ وما أشبههما

فقد خرجت النون هنا عن الزيادة وإن تقدمها ثلاثة أصول لكونها من باب

سمسم المحكوم بتأصيل حروفه

وإنما حُكم بزيادة النون والهمزة هنا لكثرة زيادتهما في هذا الموضع فيما

عُرف اشتقاقه فحُمل ما لم يُعرف فيه اشتقاق على الأكثر والباب الواسع

وإنما قال «وَالنُّونُ فِي الْآخِرِ» ولم يقل: والنون كالهمز، لأن الهمزة لها

موضعان أولُ الكلمة وآخرُها فلو لم يقيّد بالآخر لدخل عليه أنها تُزاد أولا

وآخرا وليس كذلك فعيّن موضع التشبيه بالهمزة وهو الآخر وعلى هذا

فلا شك أن معنى الكلام: والنون في الآخر كالهمز في الآخر، لكنه حذف

قوله: وفي الآخر، لدلالة الأول ومعنى الكلام عليه

وأما زيادة النون في الوسط فذلك قوله «وَفِي ... نَحْوِ غَضَنْفَرٍ أَصَالَةً

كُفِيْ» ومعنى كُفِي: صُرف ودُفع - يقال: كفاك الله الشيء بمعنى صرفه

عنك - فمعنى أَصَالَةً كُفِيْ أي مُنع الأصالة وصُرفت عنه وأَصَالَةً:

مفعول ثان لكُفي ويعني أن النون إذا وقعت في الكلمة وقوعها في غضنفر

[416]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015